زهده فى الدنيا

يكفى لمعرفة زهده صلى الله عليه وسلم فى الدنيا وتَقلُّله منها وإعراضه عن زهرتها - وقد سيقت إليه بحذافيرها وترادفت عليه فتوحها - أنه قد توفى صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودى فى نفقة بيته، وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها: (ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً ولا درهماً ولا شاةً ولا بعيراً) وورد عنها أيضاً: (ولقد مات صلى الله عليه وسلم وما فى بيتى شئ يأكله ذو كبدٍ إلا شطر شعير فى رف لى، وقال لى صلى الله عليه وسلم: إِنِّىِ عُرِضَ عَلىَّ أَنْ تُجْعَلَ لِى بَطْحَاءُ مَكَّةِ ذَهَباً، فَقُلْتُ: لاَ يَا رَبّ، أَجُوعُ يَوْماً وَأَشْبَعُ يَوْماً، فَأَمَّا الْيَوْمَ الَّذِى أَجُوعُ فِيهِ فَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وَأَدْعُوكَ، وَأَمَّا الْيَوْمَ الَّذِى أَشْبَعُ فِيهِ فَأَحْمَدُكَ وَأُثْنِى عَلَيْكَ) وفى حديث آخر أن جبريل عليه السلام نزل إليه صلى الله عليه وسلم فقال له: (إِنَّ اللهَ تَعَالىَ يُقرِئُكَ السَّلاَمَ وَيَقُولُ لَكَ: أَتُحِبُّ أَنْ أَجْعَلَ هَذِهِ الْجِبَالَ ذَهَباً وَتَكُونُ مَعَكَ حَيْثُمَا كُنْتَ؛ فَأطْرَقَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: (يَا جِبْرِيلَ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لاَ دَارَ لَهُ وَمَالُ مَنْ لاَ مَالَ لَهُ، قَدْ يَجْمَعُهَا مَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلَ عليه السلام: ثَبَّتَكَ اللهُ يَا مُحَمَّدُ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) وقال ابن عباس رضى الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت هو وأهله الليالى المتتابعة طاوين لا يجدون عشاءً. وعن السيدة عائشة رضى الله عنها: إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى ينام عليه أَدَماً؛ حشوه ليف، وكان أحياناً ينام على سرير مزمول بشريط حتى كان يؤثر فى جنبه صلى الله عليه وسلم.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع